10 رمضان 1443ه/ 11/ 4/ 2022م
الكاتب الإذاعي الشهير عبدالله القهالي، أحد أبرز الكتّاب بإذاعة صنعاء، وصاحب برنامج "قضايا وأحداث" ذات الطابع السياسي.
من مدينة شبام، تولى في سبعينيات القرن الماضي مسؤولية ملحق إعلامي بالسفارة اليمنية في بيروت، وهو مثقف موسوعي، وخبير إعلامي قدير ومعلق سياسي حصيف. تُوفِّي عن عمر ناهز 75 عامًا، بعد رحلة عطاء كبيرة في المجال الإعلامي.
وفي بيان لوزارة الإعلام والمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون الإعلامي بإذاعة صنعاء، أشاد فيه بمناقب الفقيد وإسهاماته في تطوير العمل الإعلامي بإذاعة صنعاء، حيث التحق الفقيد القهالي بالإذاعة منذ بداية سبعينيات القرن الماضي.
وأشار إلى أن الفقيد ساهم في إعداد الكثير من التعليقات والتحليلات السياسية التي أثرى بها الخارطة البرامجية بإذاعة صنعاء، كما أعدّ وقدّم البرنامج الإذاعي اليومي "قضايا وأحداث"، الذي عالج من خلاله القضايا اليومية التي تهم الوطن والمواطن.
وعدّد البيان مناقب الفقيد وما تميز به خلال تجربته الإعلامية التي برز فيها رائدًا من رواد العمل الإذاعي، وكاتبًا ارتبط بهموم الناس وقضاياهم، مؤكدًا أن رحيله مثّل خسارة كبيرة على الوطن.
يصف إعلاميون وصحفيون وإذاعيون مسيرة القهالي الإعلامية بأنها حافلة بالإبداع والتفرُّد في قراءة الأحداث وتناول المستجدات السياسية ومواكبة كافة المعطيات بأسلوب مهني متفرد، عبر برنامجه الإذاعي الشهير قضايا وأحداث، والذي تعاقب على سماعه جيل بأكمله من جمهور إذاعة صنعاء على امتداد الخارطة اليمنية.
ينتمي القهالي إلى مدرسة إذاعة صنعاء وجيل الرواد. ذلك الجيل الذي تتلمذ على يديه كبار الإذاعيين، جيل يحترم العمل ويقدس الوقت والمواعيد، كما كتب أحد الإعلاميين على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي يرثي وفاة القامة الإعلامية عبدالله القهالي.
يُروى عن القهالي أنه كان يبدأ يومه في إذاعة صنعاء الساعة السادسة أو السابعة صباحًا، ينتظر وصول جريدة الثورة والجمهورية، ويبحث عن أهم المواضيع والقضايا والمستجدات السياسية التي تحملها أبرز الصحف الرسمية اليومية، ثم يُعِدّ حلقته الإذاعية بناءً على ما كوّنه من أفكار عبر مطالعته لهذه الصحف.
ثم يقوم بتسجيل حلقته في استديو صغير ملحق بما يعرف باستديو المحبشي في إذاعة صنعاء، ليذاع برنامجه في الوقت المحدد له، والذي ينتظره كثير من جمهوره في كل المناطق اليمنية.