26/5/1945- 23/4/1983
ولد في قرية ا"لتبعية" في عزلة الأعبوس، وتوفي في مدينة "بوتسدام" في ألمانيا، وهو وزير وسياسي. انتقل في السادسة من عمره إلى مدنية عدن، حيث عاش مع شقيقه الأكبر عبد الله عبد الولي ناشر، فدرس فيها مراحل التعليم النظامي، وعمل إلى جانب ذلك مع شقيه المذكور في دكان لهما، والتحق بالمعهد الإسلامي، ثم تلقى دورات علمية في كل من مدينة عدن ومدينة سيئون في محافظة حضرموت وفي موسكو، وسافر إلى ألمانيا للدراسات العليا في أكاديمية الدولة والقانون، فتوفي قبل أن يكمل رسالته للدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية.
عمل خلال دراسته لفترة عملاً مكتبيًا مع شركة شهاب للتأمين عام 1961، وانتخب عام 1968 عضوًا في محافظة عدن، ثم عين وكيلاً لوزارة الداخلية، ثم وزيرًا لشئون مجلس الوزراء عام 1971، ثم وزيرًا للاقتصاد والصناعة، ورئيسًا للمجلس الأعلى للرياضة عام 1973، ثم وزيرًا للصناعة عام 1975، ثم وزيرًا للصناعة، ووزيرًا للتخطيط بالوكالة في العام نفسه، ثم وزيرًا للتخطيط عام 1978، ثم وزيرًا للدولة لشئون مجلس الوزراء للمرة الثانية عام 1980.
التحق بحركة القوميين العرب، ثم بتنظيم الجبهة القومية، وشارك في تشكيل لجان المتطوعين لمناصرة الثورة الجمهورية التي قضت على النظام الإمامي عام 1962، كما شارك في مناهضة التواجد البريطاني، وقد اعتقل في عدد من سجون مدينة عدن، وأطلق سراحه ثم انتخب عضوًا في القيادة العامة واللجنة التنظيمية للجبهة القومية، وإثر انقسام الجبهة القومية، وما تلا ذلك من صراع فر إلى مدينة صنعاء، فاعتقل مع الدكتور عبد الله الخامري في سجن القلعة، ومكث في سجنة عامًا كاملاً. أطلق سراحه بعد ذلك، فعاد إلى مدينة عدن، وانتخب عضوًا في مجلس الشعب الأعلى عام 1970، ثم انتخب عضوًا في اللجنة المركزية لتنظيم الجبهة القومية، ثم انتخب عضوًا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني منذ تأسيسه، كما أعيد انتخابه عضوًا للجنة المركزية للحزب.
كان كثر الانتقاد لبعض السياسات، وفي عام 1981 طلب إعفاءه من مراكزه الرسمية في الدولة، والسماح له بالسفر إلى ألمانيا لمواصلة دراسته العليا، فمات هناك في ظروف غامضة.
شارك في كثير من الفعاليات العلمية والثقافية والاجتماعية، كما شارك في عدد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية، سواء في جامعة الدول العربية، أو في منظمة المؤتمر الإسلامي أو في الأمم المتحدة.
رأس عددًا في الوفود الرسمية، كما رأس "جمعية الصداقة اليمنية – السوفيتية"، و"جمعية الصداقة اليمنية- الألمانية"، وعددًا من اللجان الشبابية، وشارك في لجان الوحدة التي كانت بين شطري اليمن آنذاك، وعين رئيسًا فخريًا لنادي الميناء الرياضي في مدينة عدن، ونائبًا فخريًا لرئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وعضوًا شرفيًا في جمعية الأطباء اليمنيين، وجمعية المهندسين اليمنيين، وكانت تربطه علاقات قوية بالكثير من القادة العرب، وخاصة الشيخ زايد بن سلطان، وقد أثمرت صداقته مع الشيخ زايد عن تمويل الشيخ زايد لبناء وحدة سكنية في مديرية المنصورة تتكون من خمسمائة شقة عرفت بحي عبد العزيز عبد الولي.
كان مثقفًا معروفًا بالتواضع ساعيًا في خدمة الناس، كون لنفسه مكتبة تحتوي على منوعات في العلوم الدينية والثقافية والفكرية. منح رتبة عسكرية فخرية عقيد، ونال عددًا من الأوسمة منها: وسام الثورة 14 أكتوبر، ووسام 30 نوفمبر، كما حصل على عدد من الميداليات منها ميدالية الصداقة اليمنية- السوفيتية، وميدالية الصداقة اليمنية- الألمانية.
توفي في ألمانيا، ونقل جثمانه إلى مدينة، عدن ودفن في مقبرة الشهداء.
من مؤلفاته
للحزن أشرعة في القلب تشتعلُ
والعين من جمرة الأوجاع تكتحلُ
تجتاحني الغصص السوداء تعصرني
حمى الأسى ومصابي فيكم جللُ
تركتنا وعرام الحب ما فتئت
أيامه الشقر خضرا والهوى خضلُ
رحلت عنا شبابًا مورقًا نضرًا
وكنت فينا شبابًا فجره القبلُ
توزعتنا رياح البين تحملنا
إلى منافي الشتات المقفر السبلُ
أبا رشا هل يعيد الشعر فرحتنا
وهل يعيدك قل لي هذه الجملُ
ترتد أسئلتي حيرى ويعرفني
لحن الرثاء وتحمي مهجتي الثكلُ
لئن بكيناك رمزًا مشرقًا مثلاً
فليس نسطيع إلاه وما العملُ
يا مهرجان الدموع البيض معذرةً
إني بكاسات حزني شارب ثملُ
المصدر: