أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ عن اتفاق طرفي الحرب في اليمن على هدنة لمدة شهرين، تبدأ من يوم السبت 2 أبريل/ نيسان يمكن تجديدها لاحقًا بعد انتهاء الشهرين بموافقة الأطراف، تشمل وقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود.
وفق المبعوث الأممي في بيان صادر عن مكتبه، اطلعت عليه "خيوط"، فقد تم الاتفاق كذلك على دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة (غربي اليمن)، وتشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفًا من وإلى مطار صنعاء.
وكان وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة المعترف بها دوليًّا قد أعلن عن التعاطي الإيجابي مع كافة الترتيبات اللازمة لإطلاق سراح كافة المحتجزين "الأسرى" وفتح مطار صنعاء وإطلاق سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة وفتح المعابر في مدينة تعز المحاصرة.
تأتي هذه الهدنة نتاجًا لتحركات دبلوماسية مكثفة بدأت في النصف الثاني من شهر مارس/ آذار 2022، مع بروز مستجدات وتحولات طارئة في ملف الأزمة اليمنية التي استعصت على الحل طوال سبع سنوات، وسطَ حرب وصراع طاحن، تسبب في تفجير أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، وَفقَ تصنيف الأمم المتحدة.
وبعد مبادرة أعلن عنها رئيس المجلس السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في 26 مارس/ آذار، عن هدنة من طرف واحد لمدة أيام تستمر فيما بعد، تلاه إعلان مماثل للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، انطلقت في العاصمة السعودية الرياض المشاورات "اليمنية اليمنية" التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي منتصف مارس/ آذار، الماضي.
في نفس السياق، عقد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في عَمَّان- الأردن، عقب جلسةمفصلية لمجلس الأمن، استخدم فيها ما يشبه الإنذار للضغط على أحد الأطراف ودفعها إلى القَبول بمسارات الحلول والمشاورات الهادفة إلى إحلال السلام في اليمن؛ سلسلة مشاورات شملت وفودًا من أحزاب وشخصيات يمنية فاعلة.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ"خيوط"، عن وجود توافق "سعودي – حوثي" حول المبادرة التي أعلن عنها رئيس المجلس السياسي في سلطة صنعاء في 26 مارس/ آذار، وسبقها تسريبات مسؤولين سعوديين تشير إلى توافق على صيغة مبدئية تمهد للحوار والحل السلمي للحرب في اليمن- تم الإعلان عن اتفاق بين طرفي الحرب؛ الحكومة المعترف بها دوليًّا، وأنصار الله (الحوثيين)، بعقد صفقة لتبادل نحو 2223 محتجزًا من الجانبين، بمن فيهم شقيق الرئيس المعترف به دوليًّا ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، مع استثناء الشخصية السياسية البارزة والمعروفة والقيادي في التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، بصورة تثير الشكوك والغموض حول مصيره، في ظل تحفظ الطرفين عن الإدلاء بأي معلومات بخصوص احتجازه.