"مايو وفي الثاني وعشرين منه"

ما يستقيم المجد إلا لباني
خيوط
May 22, 2024

"مايو وفي الثاني وعشرين منه"

ما يستقيم المجد إلا لباني
خيوط
May 22, 2024
.

"مايو وفي الثاني وعشرين منه" 

ما يستقيم المجد إلا لباني 

كلمات: حسين أبوبكر المحضار

لحن: حسين أبوبكر المحضار

غناء: عبد الرحمن الحداد

تنوعت أغاني واناشيد ذكرى مايو في اليمن، لكن القليل منها لم يزل  حاضراً في مدونة الاستماع ومنها  أغنية (مايو وفي الثاني وعشرين منه) التي كتب كلماتها ولحنها الشاعر الراحل حسين أبوبكر المحضار وأدها الفنان عبد الرحمن الحداد في أشهر الوحدة الأولى وتقول كلماتها:

مايو وفي الثاني وعشرين منه 

يا شعبنا حققت أغلى الأماني

وبنيت فوق الجنتين الف جنة

 يا شعبنا لك با نزف التهاني

لأنك تريد العز ما تقبل الهون 

وحده وبالوحدة لنا النصر مضمون

(***)

حافظ على الوحدة بيسره ويمنه

 يا شعبنا الشعب العظيم اليماني

وابني صروح المجد لبنه بلبنه

 ما يستقيم المجد إلا لباني

واحذر من اقوال الحسد والشواني

 كثير اللي يحسدونك ويشنون

(***)

شمسان ظل يشدو لعيبان لحنه 

ويقول بك يا خوي زال امتحاني

وكل غاني في اليمن زاد حسنه 

وغنا للحور الملاح الحساني

واصبحت بعد البعد والصد داني 

غالي ودونك كل شي عندنا دون

 (***)

ابن اليمن سهران ما نام جفنه

وبذل جهوده كلها والتهاني

يحرس كرومه في حقوله وينه

ويقيم للتاريخ أعلى المباني

حب اليمن في مهجته حب ثاني

عليه كل الناس بالصدق يثنون (1)

عن الشاعر

وُلِد الشاعر حسين أبوبكر المحضار في مدينة الشحر الساحلية بحضرموت، في العام 1930، وتُوفي في 5 فبراير2000. أحد أبرز شعراء الأغنية اليمنية بخصوصيتها الحضرمية، رفد الساحة الأدبية والفنية -على مستوى الإقليم اليمني والجزيرة العربية- بأجمل القصائد وأعذب الألحان. جاء شعره غزير المفردات، سلِس العبارات، جميل المعاني والصور، فرفع إنتاجه الشعري إلى مستوى الرقي والإجادة في الشعر الغنائي بعد أن مرَّ فيها ذلك الشعر بمرحلة من الجمود والركود. كانت لمشاركاته في مدارات الشرح (الرقص الشعبي) أثرها على شعره، فقد كان يشارك فيها بالرقص وارتجال الشعر، ويتذوق ما يقوله شعراؤها فيها من أشعار، ومكّنه ذلك من اكتساب أذن موسيقية ذات خبرة بتنوع الإيقاعات الشعبية الراقصة على اختلافها وتنوعها، فأضاف له موهبة جديدة هي موهبة التلحين، ساعده ذلك في تركيب قصائد على ألحان وإيقاعات شعبية. كان لترحاله في قرى ومدن وبوادي حضرموت أثرٌ كبير في مخيلته، بما تميزت به تلك البيئات من طبيعة متنوعة تعددت فيها الصور، وقد امتلأ شعره، لذلك، بكل مظاهر البيئات التي عرفها .

شكّل ثنائيًّا ملهمًا مع الفنان الراحل أبوبكر سالم بلفقيه، وجعلا من اللون الحضرمي الجديد يتمدّد في ثنايا خارطة الاستماع داخل اليمن وخارجها، وإنّ معظم الأغاني التي أدّاها أبوبكر وكتب كلماتها المحضار هي من ألحان الأخير، ويروى عنه أنّ البُنى الإيقاعية والجُمل اللحنية كان يصيغها في تمثيلاتها الصوتية على أدوات يستخدمها مشاعة في معاشه اليومي، مثل (الصحون وصناديق الكبريت الورقية)، وشكّلت في مجملها مفاتيح مهمة للفنان للمراكمة عليها موسيقيًّا بواسطة آلات حديثة مع تدخلات صغيرة لخدمة النص المُغنَّى.

عن الفنان

وُلِد  عبد الرحمن الحداد عام 1950 في مدينة المكلا، وتُوفِّي والده في صغره، فعاش في كنف جده لأمه الشيخ سعيد صديق رجل العلم، كما كان والده عبدالله الحداد أيضًا علّامة وداعية معروفًا. درس عبدالرحمن في مدارس المكلا، ثم سافر إلى العراق عام 1966 ليدرس الإعلام في جامعة بغداد.

عمل عبدالرحمن الحداد مذيعًا ومُعِدًّا للبرامج في إذاعة المكلا في حضرموت، حين عاد إلى اليمن بعد أن أنهى دراسته الجامعية عام 1969، ثم انتقل عام 1972 إلى الإذاعة المركزية في عدن ليعمل فيها وفي تلفزيون عدن، وقدّم برامج فنية، ثم قدّم نشرات الأخبار كمذيع أول. انتقل بعدها إلى صنعاء عام 1986، ليعمل في وزارتَي الثقافة والإعلام، وعمل مذيعًا في إذاعة وتلفزيون صنعاء.

بدأ الغناء منذ كان طالبًا في الابتدائية، وغنّى على المسرح لأول مرة عام 1965، انشغل بعدها بدراسته ليعود إلى وطنه وإلى الغناء. سجّل في بداياته أغنيات لفنّانين يمنيّين كأغنية (علمتني كيف أحبك) للفنّان أبو بكر سالم، التي سُجّلت في إذاعة صنعاء، وانطلق بعدها ليُطلق أجمل أغانيه التي لحّنها ملحِّنون كبار، مثل: محمد سالم با شامخ، وعبدالقادر الكاف، وعبدالرب إدريس، ومحمد مرشد ناجي، وأحمد قاسم، وغيرهم. كما غنّى كلمات شعراء مبدعين، كحسين المحضار، ومطهر الإرياني، وسواهم من الشعراء اليمنيّين.

شارك الفنّانُ الشعبَ اليمني أفراحَه ومناسباته العامة والخاصة بأغانيه، فغنّى في صنعاء الأغنية الحضرمية، وغنّى في عدن الأغنية الصنعانية. كما نقل الفنّ اليمنيّ إلى دول الخليج وشرق أفريقيا ومصر، التي قدّم فيها أعماله الفنية، وأصبح من كبار الفنّانين اليمنيّين، فترك العمل الإذاعيّ ليتفرّغ للعمل الفنّي.

في لقاءاته مع وسائل الإعلام العربية والمحلية، تحدّث الحداد عن الأغنية اليمنية، وساهم في تعريف العالم بها، ليس بغنائها فقط، بل بثقافته واطّلاعه على الفنّ اليمنيّ.

مُنح عام 1989 في صنعاء، وسام الفنون والآداب من الدرجة الأولى؛ تقديرًا لإسهاماته في المجالات الفنية والثقافية. كما منحته وزارة الثقافة درع الثقافة عام 2005 تقديرًا لعطاءاته وإسهاماته المتميزة في تقديم الأغنية اليمنية. كما عُيِّنَ مستشارًا في وزارة الثقافة عام 1990.

قدّم عبدالرحمن الحداد خدمات متميزة للثقافة اليمنية بفنّه وثقافته وعمله الإعلامي، وساهمت أعماله في إبراز الصورة الثقافية لبلاده، وتقديم الأغنية اليمنية بأبهى صورة

---------------------------------------------------

(1) موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين، دائرة التوجيه المعنوي – صنعاء 2005 الجز الثالث ص 359- 360

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English