كتبت (ليلى إنجرامس) في تقديمها لكتاب مذكرات والدتها (دورين إنجرامس 1906م - 1997م): [أيامي في الجزيرة العربية - حضرموت وجنوب الجزيرة 1934م - 1944م]، ترجمة الأستاذ نجيب سعيد باوزير، وإصدار 2011م، من مكتبة الصالحية للنشر والتوزيع بغيل باوزير.
كتبت (ليلى) ما يلي: "كانت (فاطمة) [تقصد بها زوجة أبوبكر بن شيخ الكاف] ودورين (أمها) تجلسان معًا وتتحدثان عن حضرموت وعن اختلاف طريقة حياة كلٍّ منهما عن طريقة حياة الأخرى، وأحيانًا كانت (فاطمة) تضم يدَي (دورين) في يديها وتطلب منها بإلحاح أن تقول: "لا إله إلّا الله، محمد رسول الله"؛ لأنها لم تكن تريد لها أن تدخل النار، ولأنها تريد أن تضمن الالتقاء بها ثانية في الدار الآخرة!".
ليلى إنجرامس، المولودة في حضرموت لأبيها (ويليام هارولد إنجرامس) أول مستشار بريطاني في حضرموت في ثلاثينيات القرن الماضي، وواحدة من أبرز مؤسسي جمعية أصدقاء حضرموت في بريطانيا ورئيستها التي تضمّ المئات من الشخصيات الكبيرة، وللجمعية أعمال خيرية عديدة منذ 20 عامًا، ونشاطات علمية وأكاديمية عن حضرموت داخل بريطانيا وخارجها.
وليلى هذه باحثة وكاتبة مستقلة عاشقة لحضرموت -كما تقول عن نفسها- ألّفت وأصدرت كتابين عامي 2004م و2006م عن اليمن، في كتابات الرحالة من عام 1496م حتى 1903م، وأصدرت مذكرات والدتها عن حياتها في حضرموت وأقامت عدة معارض صور في بريطانيا وفي اليمن، عن تلك الفترة من حياة أسرتها.
تُوفِّيت ليلى إنجرامس يوم 22 مارس 2015م، بعد أن زارت حضرموت واليمن عدة مرات، وبنَت علاقات صداقة وطيدة مع كثير من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والأدبية، وتحظى باحترام كبير إزاء أعمالها الطيّبة تجاه موطن طفولتها الأول: حضرموت.