ميشيل توشيرير
ترجمة: بشير زندال
هذه هي إحدى المميزات التي يتفرد بها الشرق الأوسط. في مصر ولبنان، اختفت الحمامات تقريبًا. وفي سوريا وتركيا، تعتبر طقوس الاستحمام هامشية، وباتت من الفولكلور الماضي. لكن الأمر مختلف في اليمن، وخاصة في صنعاء. لا يقتصر الأمر على الحمامات القديمة البالغ عددها 17 في صنعاء القديمة، والتي كانت موجودة قبل عام 1970، وجميعها ما زال يعمل في عام 2022. ذلك أنه منذ عام 1981، تم بناء حوالي عشرين حمامًا جديدًا في الاحياء التي توسعت في العاصمة. وعلى الرغم من الحرب المستمرة منذ عام 2015 والصعوبات التي يواجهها السكان، ورغم استنزاف الموارد المائية وارتفاع أسعار الديزل المستخدمِ وقودًا، فإن الحمامات ممتلئة دائمًا.
يوجد في اليمن حوالي مائة حمام. ثلثها يقع في صنعاء، والباقي يتوزع بين مدن المرتفعات المختلفة التي تقع ضمن المناطق الزيدية. وفي أماكن أخرى، اختفت جميع الحمامات تقريبًا. لم يثبت وجود الحمامات تاريخيًا في اليمن إلا منذ القرن التاسع. ولم تكشف الحفريات الأثرية ولا المصادر المكتوبة عن أي ترتيبات للاستحمام العام في ممالك اليمن القديم. الحمام اليمني، المبني جزئيًاً تحت مستوى سطح الأرض، هو مبنى لا يكاد يجذب العين. لا شيء يميز الحمامات خارج الحمامات إلا عرضًا لأيام العمل بجوار باب المدخل الضيق، أو قبابًا متواضعة تُرى على السطح.
جميع الحمامات لها نفس الطابع. وهي تتكون من ثلاثة أجزاء يتبع بعضُها البعضَ في تصميم خطي. يتكون الجزء المعتدل الأول من ترتيب متغير لعدة غرف. وتتبعها مساحة دافئة وأخرى حارة، وهو ما يتوافق مع التقسيم الثلاثي. وفي الأخير تسود حرارة قوية وجافة، يخفف منها قليل من البخار الناتج عن تبخر الماء المنتشر على الأرضية.
وقد بنيت هذه الحمامات بمبادرة من أصحاب السلطة والأئمة والسلاطين والأعيان، ثم تحولت إلى أوقاف لصالح المساجد. أما الحمامات الجديدة فقد تم بناؤها من قبل أصحاب مشاريع من القطاع الخاص. بعضها يعتبر مجمعات استحمام حقيقية، أو منشآت مزدوجة يُضاف إليها أحيانًا حمام سباحة أو ساونا.
استحمام مريح على ثلاث مراحل
مدخل متميز عبر باب غير جذاب، نزول حوالي عشر درجات عبر ممر ملتوِ، ها نحن عند مدخل غرفة تغيير الملابس (المخلع.) ولا يجوز للمستحم أن يدوس على الحصير الذي يغطي الأرض دون أن يخلع حذاءه. ويضبط المستحم مئزرَ الاستحمام مع خلع ملابسه، الواحدة تلو الأخرى، مع الحرص على إبقاء العورة، من السرة إلى الركبة، بعيدًا عن أعين الآخرين.
بعد ذلك سيذهب إلى الجزء الساخن، في الغرفة الوسطى للمرحلة الأولى، وهي المرحلة الأكثر حسمًاً في الاستحمام، أي عملية إحماء الجسم. يستلقي المستحم أحيانًا على ظهره، وأحيانًا على بطنه، على ألواح من البازلت الأسود، يتم تسخينها بواسطة أروقة تحت الأرض، مثل الهيبوكوست في الحمامات الرومانية. وبعد ربع ساعة يبدأ العرق بالتصبب. يتعرق الجسم، والحرارة عادة ما تكون خانقة، وحان الوقت للانتقال إلى مكان أكثر اعتدالًا، في إحدى الغرف في الجزء الأوسط وتسمى "الوسطى." لقد حان الوقت لفرك جزء واحد من الجسم ببطء وبشكل منهجي بالقفاز (الكيس،) جزءًا تلو الآخر، بواسطة أحد القائمين على الحمام، من أجل الحصول على بشرة نظيفة. ثم يلي ذلك الاغتسال بالصابون والشامبو، ويتخلل ذلك الشطف بكثرة بالماء الفاتر المستخرج من أحد الأحواض الموجودة في الغرفة.
بعد جولة التنظيف المكثف هذه، حان وقت إنعاش الجسم من خلال مرور سريع تحت الدش البارد قبل العودة إلى "المخلع." يأخذ معظم المستحمين قسطًا من الراحة هناك، وقد التفوا بمناشف كبيرة. بمجرد ارتداء ملابسك، يجب عليك دفع رسوم الاستحمام إلى مسئول الحمام، وأيضًا، بشكل منفصل، يجب عليك دفع أجر خدمات الشخص الذي اهتم بك شخصيًا (المُكَيِّس.) يستمر الاستحمام بهذا التراتب أكثر بقليل من ساعة. أما من ناحية النساء، فالأمر مختلف قليلاً، وأطول. حتى ظهورِ الحمامات المزدوجة في الثمانينيات، كانت جميع المنشآت تعمل بالتناوب، بعض الأيام للرجال وأيام أخرى للنساء. يذهبن عمومًا إلى الحمام مع الأقارب والأصدقاء. وبعد التعرق، تتعدد العمليات أمام أحواض الغرف الدافئة: فرك دقيق للبشرة لتنعيمها وتبييضها، ثم وضع (تراب الروس) في الشعر، والأقنعة على الوجه، والحناء على باطن القدمين وكف اليدين. عندما يعدن إلى "المخلع،" فإنهن يتشاركن الفواكه المجففة والمشروبات المحضرة من اليوم السابق، أو عصير البرتقال أو المشمش المجفف. يمكن أن يستغرق الحمام، عند النساء، عدة ساعات.
تبقى زيارة الحمام بالنسبة للعديد من الصنعانيين ضرورية قبل المقيل. وهذا الأخير هو تجمع دائرة من الأصدقاء في منزل أحدهم. إنه المكان الذي يتم فيه الحفاظ على التواصل الاجتماعي بين الناس. تحت تأثير القات (الشجرة التي تُمضغ أوراقها الصغيرة) المحفز والمبهج، يتشارك الناس طوال فترة ما بعد الظهر متعة التواجد معًا والتبادل والمناقشة.
تخطيط خلطي وصديق للجسم
في صنعاء، لا يذهب الناس إلى الحمام للاغتسال فقط، بل أيضًا لإنعاش الجسم وتهدئة العقل. لا يهتمون هنا بالبشرة فحسب، بل الجسم بأكمله. من المفترض أن التعرق الشديد الذي يؤدي إلى فتح المسام يسهل عملية التخلص من السموم.
ممارسة الاستحمام في اليمن تتخللها نظريات "الأخلاط." والأخلاط تراث من الطب اليوناني، تناوله العلماء العرب المسلمون في العصور الوسطى. ويقول الطبيب الفارسي علي بن عباس الأهوازي المجوسي (930م - 994م) إن الاستحمام في الحمام يقوي الحرارة الحيوية، ويسهل عملية الهضم، ويدفع التعب، ويخرج الفضلات. وبحسب هذه النظريات فإن الجسم يتكون من أربعة أخلاط (الدم، والبلغم، وعصارة المرارة الصفراء والسوداء.) ويرتبط كل منها باثنين من الصفات البدائية الأربع (الحار، والبارد، والجاف، والرطب،) وكذلك بأحد العناصر الأساسية الأربعة (التراب، والماء، والنار، والهواء.) إن مزيج هذه الأخلاط الخاصة بكل فرد يحدد مزاجه. فالصحة تقابل توازن الأخلاط في الجسم، والمرض يكون بزيادة واحد منها أو أكثر. هذا التوازن ليس ثابتًا، حتى عند الأشخاص الأصحاء، لذلك يجب أن تتوازن الحالة المزاجية مع بعضها البعض لتجنب الإفراط. وتتأثر المواد النباتية والحيوانية والمعدنية أيضًا بالصفات البدائية، وبالتالي فإن العلاجات والأطعمة والمشروبات تؤثر بشكل دائم على الفرد.
وحتى لو نادرًا ما تم توضيح هذه النظريات في اليمن، فإنها لا تزال تشكل أساس العديد من الممارسات الحياتية. وهكذا، تبقى زيارة الحمام بالنسبة للعديد من الصنعانيين ضرورية قبل المقيل، وهو اجتماع شبه يومي بالنسبة للبعض، معمم في نهاية الأسبوع، يومي الخميس والجمعة بالنسبة للأغلبية. إنه تجمع دائرة من الأصدقاء في منزل أحدهم. هذا هو المكان الذي يتم فيه الحفاظ على التواصل الاجتماعي بين الناس. تحت تأثير القات (الشجرة التي تُمضغ أوراقها الصغيرة) المحفز والمبهج، يتشارك الناس طوال فترة ما بعد الظهر متعة التواجد معًا والتبادل والمناقشة. ووفقاً للمفهوم الخلطي فإن القات مادة نباتية باردة وجافة. يجب تعويض الاختلالات الناجمة عن استهلاكه. ومن المستحسن التحضير لها، أولاً في الحمام، ثم أثناء الغداء. التعرق الغزير يهيئ الجسم لامتصاص الماء اللازم أثناء مضغ القات. ولا يتردد بعض سكان صنعاء، من عشاق المقيل المتحمسين، في الذهاب إلى الحمام يوميًاً في نهاية فترة الصباح. إنها تقصر الاستحمام على العرق الجيد يليه غسل سريع دون التدليك. ثم، أثناء وجبة الغداء، يُوصى بتناول الأطعمة المعروفة بجودتها الحارة والرطبة فقط.
وفي اليمن، لا تزال العلاجات التقليدية تستفيد من الانحياز الإيجابي نحو الحمامات. غالبًا ما نتجه أولاً نحو الحمام، وخاصة نحو المنشآت القديمة في مدينة صنعاء القديمة. فإن لم يكن الحمام هو العلاج وحده فقط، فإنه مع ذلك قادر على توفير الراحة في حالة نزلات البرد والصداع النصفي، وآلام العضلات أو المفاصل أو الروماتيزم، أو أمراض الجهاز التنفسي أو الدورة الدموية، أو الإمساك أو آلام البطن، أو تأخر الدورة الشهرية عند النساء. أثناء الزيارات للأغراض العلاجية، تقتصر الرعاية التي يقدمها طاقم الحمام على بعض الأشياء: بعض التدليك الجاف أو الزيتي، والمعالجة في حالة الالتواء، والخلع، وآلام العمود الفقري أو عرق النسا. ثم يستمر العلاج بأشكال أخرى، مع العلاجات التقليدية أو الحديثة.
يعزز الاستحمام التقرب من الله. ولهذا السبب، ينتهي الأمر بالنسبة للعديد من المستحمين بصلاة النافلة داخل الحمام نفسه، في مكان ما، "المخلع،" حيث تشير الكوة إلى القبلة. وفي اليمن، جواز الصلاة في الحمام مقبول عند الشيعة الزيدية والسنة الشافعية. ومع ذلك، تجب مراعاة بعض الاحتياطات لضمان طقوس نظافة المكان: عند الوصول، وعند دخول غرفة تبديل الملابس، قم بخلع حذائك؛ وفي النهاية، قم بغسل القدمين قبل وضعهما مرة أخرى على السجادة.
متعة مشتركة، وطقوس اجتماعية
الحمام هو لحظة من المتعة المشتركة (الفِهْنَة.) وعلى الرغم من أن الرجال غالبًا ما يذهبون إلى هناك بمفردهم، فإنهم لا يترددون في دعوة صديق أو قريب عابر. أما النساء فيذهبن في مجموعات، وعادة ما يستغنين عن خدمات الحمام. تلعب المساعدة المتبادلة بينهن أيضًا دورًا مهمًا. فهن يدلكُ بعضُهن بعضًا، ويفركُ بعضُهن بعضًا، ويغسلُ بعضهن بعضًا، ويغتسلن وهن يثرثرن.
حتى الثمانينياتِ، كان سكان المدن يعيشون في عزلة أكثر فأكثر مع تقدمهم في السلَّم الاجتماعي. وكان حمام الحي في ذلك الوقت أحد الأماكن النادرة خارج المنزل التي يمكن الوصول إليها، على الرغم من أنها تحت إشراف الأسرة والجيران. ومنذ ذلك الحين، بدأت النساء يترددن على الحدائق العامة ومحلات السوبر ماركت ومراكز التسوق. كما أن بعضهن بدأن يذهبن إلى الجامعة أو يعملن في الإدارة. وكان لهذه التغييرات تداعيات على الذهاب إلى الحمامات. تميل الرقابة الاجتماعية على الذهاب إلى الحمام إلى الانخفاض. والفتيات الصغيرات اللواتي ينتمين إلى خلفيات اجتماعية ثرية، على عكس أمهاتهن، يذهبن إلى هناك مع صديقاتهن وزميلاتهن، أو حتى بمفردهن. وبفضل وسائل النقل، يمكنهن الذهاب إلى حمامات بعيدة عن منازلهن والإفلات من رقابة أقاربهن. ومنذ ذلك الحين، تغير معنى الذهاب إلى الحمام. ورغم أن هذه الممارسة، ممارسة الذهاب إلى الحمام، تتسم بقدر أقل من الاندماج الاجتماعي، فقد أصبحت أكثر فردية، كما أصبحت وقتًا مختارًا للاسترخاء والراحة والحميمية، وإعادة التركيز على الذات من خلال الجسد.
بالنسبة لسكان المدن والريف على حد سواء، لا يمكن تصور الزواج دون الاستعداد البدني الذي تلعب فيه زيارة الحمام دورًا مهمًا. يذهب العريس إلى الحمام مع أقاربه في صباح اليوم الذي يتم فيه إتمام الزواج. قد يتم تأجير المنشأة بأكملها لاستيعاب المجموعة التي ستستغرق زيارتها عدة ساعات. بعد ذلك، طوال فترة الاستحمام، سيستمر الأصدقاء والأقارب في ممارسة الحِيل عليه ووضعه تحت الاختبار. لأن إخفاء ملابسه وحذائه من أجل وضعه في موقف محرج بعد الاستحمام أمرٌ مغرٍ. وهذا تعبير عن طقوس انفصال رمزية يظهرون من خلالها مقاومتهم لخروجه من مجموعتهم العزوبية.
أما بالنسبة للنساء، فيخصص اليوم الثاني من حفل الزواج – الذي يستمر لمدة أسبوع – للاستحمام. وقد يتم حجز المنشأة مسبقًا، وإعداد جهاز العروس في اليوم السابق، سواء الملابس أو الإكسسوارات المختلفة التي يجب أن تكون جميعها جديدة. تذهب عروس المستقبل إلى الحمام، محاطة بأقاربها وجيرانها وأصدقائها، وبرفقة من يدرن ترتيبات حفل الزواج. بعد الولادة، ستعيش المرأة حياة منفصلة عن زوجها لمدة 40 يومًا. لا تكاد تغادر المنزل، وتقضي معظم وقتها بين غرفة نومها التي أهملها زوجها، وغرفة الاستقبال حيث تستقبل منذ اليوم الثالث زيارات الأصدقاء والأقارب. ستنتهي هذه الفترة من الحياة المنفصلة بطقس إعادة الاندماج الذي سيسمح للمرأة بالعودة إلى مكانها المعتاد في الأسرة وفي المجتمع. وسوف تتخذ شكل حفلة تبدأ بزيارة الحمام. في الصباح، ستذهب الأم الشابة إلى الحمام، محاطة بأفراد أسرتها وعائلة زوجها، وكذلك جاراتها وصديقاتها.
وفي وسائل الإعلام اليمنية، تستمر التقارير التلفزيونية والمقالات الصحفية في تقديم الحمامات وممارسات الاستحمام باعتبارها تراثًا تاريخيًا يجب الحفاظ عليه. في الوقت الحاضر، يقوم العديد من سكان صنعاء بزيارة الحمامات بانتظام: فهم يأملون أن يجدوا هناك القليل من السلام والرفاهية اللذين تحرمهم منهما الحربُ وصعوبات الحياة اليومية.
مكان للاندماج في المدينة
في عهد الأئمة، من نهاية القرن التاسع الميلادي وحتى السبعينيات من القرن العشرين، شعر سكان المدن بشعور قوي بالانتماء إلى مجتمع حضري يختلف عن العالم الريفي والقبلي المحيط به، الذي كان يشكل الأغلبية في البلاد. في صنعاء، لعب الحمام دورًا مهمًا في الممارسات الاجتماعية والثقافية. وكان يرتاده بشكل شبه حصري سكان المدينة. عندما كان أحد رجال القبائل يذهب أثناء زيارته للمدينة إلى الحمام، فقد كان ذلك لأسباب علاجية بشكل عام. ارتباكه في حركاته، وتواضعه في خلع ملابسه، ورائحة العرق، والكثير من السمات، تميزه عن سكان المدينة وتجذب الازدراء والسخرية من الزبائن الآخرين.
على مدار الخمسين عامًا الماضية، شهد اليمن انفجارًا حضريًا غذته الهجرة الجماعية من الريف، كما غذته موجات عودة المهاجرين الذين رُحّلوا أولاً من إثيوبيا وجنوب شرق آسيا، ثم من ممالك شبه الجزيرة العربية. أصبحت صنعاء، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 مليون نسمة، مدينة كبيرة، لكن أقلية من السكان هي من سكنت فيها لأكثر من جيل أو جيلين. يوفر الحمام وظيفة متكاملة لسكان المدينة الجدد. وهذا ينطبق بشكل خاص على النساء. بالنسبة للعديد منهن، فالحياة الاجتماعية تتم بشكل رئيس على مستوى الحي. أثناء حفلات الزفاف، قبل يوم من الاحتفالات أو قبل الاجتماعات التي تتم بعد الظهر، فإنهن يلتقين في الحمام. وهناك، يعتمدن القواعد ويتعلمن خبرة الحمام. ثم يقمن بتعريف بناتهن أو قريباتهن، أو صديقاتهن اللاتي يأتين من المحافظات الأخرى لزيارة صنعاء، قواعدَ الحمامات.
وفي الوقت نفسه، شهدنا إضفاء الطابع العائلي على الحمامات والممارسات على مدى السنوات العشرين الماضية. تم إدراج جميع الحمامات الموجودة في المدينة القديمة في قائمة المباني التاريخية التي يجب الحفاظ عليها. بل إن بعضها خضع لأعمال الترميم، قبل الأحداث المأساوية التي استمرت بالبلاد منذ ثورة 2011. وفي وسائل الإعلام اليمنية، تستمر التقارير التلفزيونية والمقالات الصحفية في تقديم الحمامات وممارسات الاستحمام باعتبارها تراثًا تاريخيًا يجب الحفاظ عليه. في الوقت الحاضر، يقوم العديد من سكان صنعاء بزيارة الحمامات بانتظام: فهم يأملون أن يجدوا هناك القليل من السلام والرفاهية اللذين تحرمهم منهما الحربُ وصعوباتُ الحياة اليومية.