انهيار الكهرباء يشعل لحج

صار للثلج سوقٌ سوداء في الصيف القائظ!
خيوط
September 9, 2023

انهيار الكهرباء يشعل لحج

صار للثلج سوقٌ سوداء في الصيف القائظ!
خيوط
September 9, 2023

لم تكتفِ الحرب في البلد بتدمير المدن والقرى وما خلفته من آلاف الضحايا المدنيين، بل بالإضافة إلى ذلك دمرت البنى التحتية، وأدّت إلى انهيار قطاع الخدمات الأساسية، ومنها الكهرباء.

وبسبب انهيار خدمة الكهرباء، أصبح المواطن يتمنى شربة ماء باردة، حيث إنّ المناطق الساحلية والمناطق القريبة منها تشهد ارتفاعًا حادًّا في درجة الحرارة في هذه الفترة التي تعد ذروة فصل الصيف.

في محافظة لحج ومع ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع الكهرباء ساعات بل أيامًا عديدة، تسبّب ذلك، وبصورة مستمرة، في زيادة الإقبال على مادة الثلج وسط ارتفاع حرارة الصيف، ما ضاعف من معاناة المواطنين الذين يتزاحمون منذ الصباح الباكر على أماكن بيع الثلج.

هكذا أصبح حلم المدنيين الحصولَ على قطعة ثلج، حتى إن أغلب الأيام أصبحت مادة الثلج معدومةً في الأسواق نتيجة انقطاع الكهرباء، وإن تم توفيره فإنه لا يتوفر إلا بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة جدًّا، لا يستطع أغلب المواطنين شراءَه؛ لارتفاع سعره.

هذه الندرة في معروض الثلج، أدّت إلى بيعه بأسعار مرتفعة في السوق السوداء، ولذا يحدث نوع من الزحام والتدافع عليه بشكل غير طبيعي أمام محلات بيعه، وغالبًا ما يحدث اشتباك بالأيدي فيما بين السكان؛ من أجل الحصول على قطعة صغيرة وبسعر خياليّ.

وبالإضافة إلى ذلك، تسبّب انقطاع الكهرباء فترات طويلة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، بمشاكل صحية لدى كبار السن والمرضى، وخاصة ذوي الأمراض المزمنة الذين لا يستطيعون التحمل، الأمر الذي ضاعف معاناتهم أكثر فأكثر.

معاناة الكهرباء لم تقع بين ليلة وضحاها، إنها منذ بدء الحرب في عام 2015، وحتى الوقت الحاضر (أغسطس/ آب 2023)، لكن في فصل الصيف الحالي تفاقمت حدة انهيارها بشكل أكبر من السابق.

وكما هو الحال في مناطق محافظة لحج، فمناطق محافظتي عدن وأبين شهدت الضائقة نفسها، في ظل غياب السلطات والأطراف المسيطرة على هذه المناطق، وعدم مراعاتها ما يتعرض له المواطنون من موجة الحر الشديد التي تجتاح هذه المناطق.

وأثار ارتفاع أسعار مادة الثلج سخطَ المواطنين مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وأدّى إلى موجة احتجاجات ومظاهرات عديدة بمناطق مختلفة، تنديدًا بتردي الخدمات العامة، وفي مقدمتها خدمة الكهرباء، إضافة إلى تفاقم الوضع المعيشي دون أن يلمس الناس أيَّ حلول أو معالجات لتحسين مستوى الخدمات، ووضع حدٍّ للغلاء المتصاعد في أسعار المواد الأساسية ومتطلبات العيش الكريم.

(*) تعاون نشر مع مواطنة.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English