كحال معظم الرياضيين الأبطال في اليمن، يعاني الشاب جلال السماوي من شلل نصفي بسبب كسر في إحدى فقرات الظهر، جعلته مقعداً بعد أن كان بطلًا في رياضة الجودو وحاملًا لميداليات ذهبية بعد تحقيقه إنجازات رياضية على المستوى المحلي في بطولة الجمهورية للناشئين، إلى جانب تتويجه بإنجازات دولية في البطولات العربية الخاصة بهذه الرياضة لأكثر من دورة في بلدان متعددة.
في مقتبل العمر ومنذ أربع سنوات، يعاني هذا الرياضي الأمرّين بعد أن أصبح مقعدًا دون أن يلتفت إليه أحد من المسؤولين في مختلف الجهات الرياضية المختصة، سواء في الحكومة المعترف بها دوليًّا أو في الحكومة التابعة لسلطة أنصار الله (الحوثيين).
تعرض جلال لهذه الإصابة عندما كان خارجًا من صالة التدريب، في اللحظة التي كان يحدث فيها اشتباك بين متخاصمين بالأسلحة النارية هناك بالقرب من الصالة، إذ أصابت جلال طلقة طائشة جعلته يعاني من شلل نصفي، وهو بحاجة ماسة للعلاج ونقله للخارج، حيث لا يسمح وضع أسرته المادي بتكفل علاجه وسفره إلى الخارج.
مأساة الرياضيين اليمنيين
زميل جلال وصديقه علي خصروف يصف في حديثه لـ"خيوط"، بألم شديد، حالةَ زميله وصديقه، بطل العرب للناشئين جلال السماوي، بالقول، إنه يعاني من شلل نصفي بسبب كسر في إحدى فقرات الظهر منذ أربع سنوات، التي أقعدته عن ممارسة الرياضة التي يحبها ويعشقها وحقق فيها العديد من الإنجازات المحلية والدولية.
يعد السماوي بطل الجمهورية والميدالية الذهبية لفئة الأشبال لسنتين متتاليتين، وذهبية بطولة الجمهورية لفئة الناشئين لسنتين متتاليتين كذلك. إضافة إلى تتويجه بالميدالية الذهبية في بطولة غرب آسيا لفئة الناشئين التي أقيمت في لبنان في العام 2012، والبطولة العربية عام 2015 في السعودية
وهنا تكمن مأساته ومأساة كل رياضي يمني كان في يومٍ ما ملهمًا للشباب والرياضيين، وحاملًا شعلة بلاده باقتدار في مختلف المحافل العربية والدولية، إذ يضيف خصروف بالقول: "لم يمد له أحد يد العون وهو بحاجة لعملية وعلاج في الخارج، بينما لائحة المساعدة العلاجية في وزارة الشباب والرياضة لا تتعدى 500 دولار وتذكرة سفر، ويرجو علي، إيصال معاناة زميله إلى كل من يستطيع مساعدته من مسؤولي الرياضة أو تجار.
إنجازات
يعد جلال السماوي بطل الجمهورية وصاحب الميدالية الذهبية لفئة الأشبال لسنتين متتاليتين، وذهبية بطولة الجمهورية لفئة الناشئين لسنتين متتاليتين كذلك. إضافة إلى تتويجه بالميدالية الذهبية في بطولة غرب آسيا لفئة الناشئين، التي أقيمت في لبنان في العام 2012.
كما نال كذلك الميدالية الذهبية في البطولة العربية للناشئين، التي أقيمت في العام 2015، في مدينة مكة بالمملكة العربية السعودية.
لكنه حاليًّا يمر بحالة صعبة ومأساوية بعد أن توقف حلمه عن ممارسة الرياضة وتحقيق البطولات والإنجازات، وما لاقاه من إهمال ونكران، وهو ما أجبره -بحسب مقربين منه- للعمل مؤخراً في مدينة ذمار حيث يسكن، بسبب تردي وضعه المعيشي، حيث يعمل في محل صغير لإصلاح وتأجير الدراجات الهوائية، بعد أن اصطدم بجفاء وعدم اهتمام الجهات الرياضية المختصة في البلاد، بعد أن مثلها خير تمثيل ورفع اسمها عاليًا بكافة في المحافل التي شارك فيها في رياضة الجودو.