لقِيَ 15 شخصًا، معظمهم نساء وأطفال، مصرعَهم غرقًا إثر انقلاب قاربهم قبالة جزيرة كمران في البحر الأحمر (شمال غربي اليمن)، منهم 11 امرأة و3 أطفال، فيما نجا 11 آخرون، تم نقلهم إلى أحد مستشفيات مدينة الحُديدة.
ووقع الحادث بعد مغادرة القارب، محمَّلًا بعددٍ من الأُسَر على متنه، منطقةَ الخوبة التابعة لمديرية "اللحيّة" عند الساعة الثانية من مساء الإثنين الماضي لحضور حفل زفاف في جزيرة كمران، الخاضعة إلى جانب محافظة الحديدة لسيطرة جماعة أنصارالله (الحوثيين).
وقال مصدر مسؤول في ميناء الخوبة السمكي بمحافظة الحُديدة، في تصريح لـ"خيوط"، إنّ الحادثة وقعت بعد حوالي 40 دقيقة من لحظة مغادرة القارب، الذي كان يحمل على متنه 25 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، ميناءَ الخوبة (شمال الحُديدة)، وذلك بسبب الرياح الشديدة التي عصفت بالقارب، حيث كانت الأمواج مرتفعة، وهو ما أدّى إلى غرقه بمن فيه.
لقِيَ صيّادان اثنان مصرعهما، فيما نجا اثنان آخران، إثر غرق قارب صيدٍ يملكه الصيّاد (ناصر محنش)، كان يقِلّ على متنه أربعة صيّادين قبالة مديرية الخوخة (جنوب محافظة الحُديدة).
وتثير الرياح الشديدة اضطرابَ أمواج البحر، وهو ما يؤدّي إلى ارتفاعها؛ الأمر الذي يتسبّب ليس فقط في إعاقة حركة الصيادين وتدني مدخولهم، بل وتشكّل خطرًا كبيرًا على حياتهم.
في السياق، لقِيَ يوم الأربعاء 8 مارس/ آذار، صيادان اثنان مصرعهما، فيما نجا اثنان آخران، إثر غرق قارب صيدٍ يملكه الصيّاد (ناصر محنش)، كان يُقِل على متنه أربعة صيادين قبالة مديرية الخوخة (جنوب محافظة الحُديدة).
الحادثة التي تسبّبت بوفاة صيّادَين اثنين، هما: (عماد علي بهيدر، وحسن يحيى محنش)، وقعت عند الساعة السابعة من صباح الأربعاء 8 مارس/ آذار، في منطقة "الجشة" التابعة لمديرية الخوخة (جنوب محافظة الحُديدة).
قاربان آخران كان على متنهما ثمانية صيّادين؛ أحدهما خرج يوم أمس الأول، الثلاثاء 7 مارس/ آذار، من سواحل منطقة يختل، مديرية المخا الساحلية (غرب محافظة تعز)، في حين خرج الآخر قبل عدّة أيام من سواحل مديرية الخوخة (جنوب الحُديدة)، إذ تشير مصادر خاصة لـ"خيوط"، إلى أنّ الصيّادِين الثمانية لا يزالون في عداد المفقودين في عرض البحر الأحمر.
الجدير بالذكر، أنّ مديرية "اللحيّة" التي يتبعها ميناء الخوبة السمكي، تقع شمال غرب مدينة الحُديدة، حيث تبعد عنها بمسافة 175 كيلومترًا، في حين يتجاوز عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة، يعمل معظمهم بنسبة تتجاوز 80% في اصطياد الأسماك، في حين تتوزع النسبة المتبقية ما بين الزراعة وتربية المواشي والمشغولات اليدوية والحرفية.