كان ذات يوم معبَّدًا ومحفوفًا بالأشجار

طريق (عدن – أبين) الدولي يشكو الخراب!
خيوط
August 10, 2023

كان ذات يوم معبَّدًا ومحفوفًا بالأشجار

طريق (عدن – أبين) الدولي يشكو الخراب!
خيوط
August 10, 2023
.

يعتبر طريق عدن-أبين واحدًا من الطرق الدولية، ويربط كل المحافظات الجنوبية ببعضها، كما يمثل العمود الفقري للوصل من دول الخليج، حيث تمر ناقلات المسافرين والبضائع، وكان في فترة سابقة معبَّدًا بطريقة جيدة، ولا يشكّل أيّ عبء على السائقين، حتى العام 2015. 

كانت الأشجار تحيط بالطريق من كلا الاتجاهين، لكن وللأسف أصبح حاله اليوم مختلفًا، إذ يمكنك أن ترى أطلال الحرب على جانبيه، فيما تم التعدي على الأشجار وتكسيرها. وكان هذا الطريق قد توقف عن العمل مدة ثمانية أشهر في العام 2015، بعد أن دارت رحى حرب طاحنة بين قوات موالية للرئيس الأسبق صالح ومسلحي جماعة أنصارالله (الحوثيين) من جهة، وبين الجيش والمقاومة الجنوبية من الجهة الأخرى. 

وبسبب مرور المصفحات والدبابات فيه، تعرض الطريق للتدمير، إضافة إلى قيام طيران التحالف بضرب أجزاء منه، ويمكن رؤية الحفر والمناطق غير المعبدة بشكل واضح، وبالرغم من أنه يتم ترميمه جزئيًّا في فترات متباعدة، فإنه يعود مرة أخرى إلى وضعه السابق، بسبب التلاعب الفني بالمواصفات. 

ارتفعت في الآونة الأخيرة الحوادث المرورية، والتي راح ضحيتها الكثير من الأُسَر، وسائقي الشاحنات، إضافة إلى السيول التي تعبر الأسفلت في طريقها إلى البحر، وتمثّل عاملًا إضافيًّا من عوامل خراب هذا الطريق المهم، وخاصة في المنطقة الممتدة من "دوفس" حتى "الشيخ عبدالله" وطريق "حسان"، على الخط الدولي المؤدي إلى أحور. 

ولذا، فإن مستشفى أحور يستقبل في الأسبوع الواحد من حالتين إلى ثلاث حالات حوادث، بعضها تكون خطيرة. وفي العام 2022، وبعد احتجاجات ومطالبات من قبل السكان ومنظمات المجتمع المدني، استجاب صندوق صيانة الطرق والجسور، لكن تدخلاته لم تكن عند المستوى المأمول.

بدأ عمل الصندوق على سفلتة الطريق في يناير/ كانون الثاني 2023، ولم ينجز حتى كتابة هذا التقرير سوى 40 كيلو مترًا، من 280 كيلو المقرر العمل عليه. أيضًا تشكل الكثبان الرملية المتحركة مشكلة أخرى، وخاصة مع هبوب الرياح الساحلية، ومن المفترض أن يتم نقل بعضها، لما تشكله من تهديد على حركة السير والمسافرين. 

هناك أيضًا (جسر الصين)، الرابط بين عدن وأبين في منطقة الكود، وتم بناؤه في العام 1986، من قبل الحكومة اليمنية، ونفذته شركة صينية. وآخِر ترميمٍ له كان في العام 1999 من قبل البعثة الصينية آنذاك، لكنه اليوم يحتاج إلى إصلاحات، إذ تكسرت أجزاءٌ منه بطول أكثر من 300 متر.

(*) تعاون نشر مع مواطنة.

•••
خيوط

إقـــرأ المــزيــــد

شكراً لإشتراكك في القائمة البريدية.
نعتذر، حدث خطأ ما! نرجوا المحاولة لاحقاً
English
English