الغالبية الساحقة من اليمنيين لا يتحدثون التركية، لكن الجميع دون استثناء يستعملون، في حياتهم اليومية، الكثيرَ من المفردات غير العربية، دون الحاجة إلى قاموس.
في عموم اليمن ينطق الجميع بهذه المفردات، ويفهمون معناها، لكنهم يجهلون أصلها ومنشأها. وإليكم قائمة ببعض هذه الكلمات والألفاظ، تركيةَ الأصل:
قيروانة: وهي الطشت؛ أي: وعاء معدني صغير، يقدم الأكل المطبوخ للجنود، ولعلها جاءت من القيروان، مثل تسميات شبيهة لها ومستعملة في اليمن، كتسمية بعض الكؤوس أو الأواني بـ"صيني/ صينية"، أي صنع في الصين، أو تسميتهم الكأس المصنوع من "المَدَر" (الفخار) "حيسي"، أي صنع في حيس، وهي مدينة غرب اليمن، اشتُهرت عبر القرون، بصناعة الأواني الفخارية.
جزوة: إبريق صغير لتحضير الشاي أو القهوة بشكل مستعجل، ولها يد طويلة وليس لها غطاء.
كنافة: حلوى من عجين الحنطة على شكل خيوط رفيعة يتم إنضاجها بالسمن ثم يضاف إليها السكر، وهي مستعملة ومعروفة على نطاق واسع.
تنكة: صفيحة من الزنك المطروق، وفي اليمن معروف اسم "التنيك"، بأنها أوعية السمن والزيت الفارغة، حيث تستعمل لاحقًا، لحفظ الأعناب والفواكه بداخلها، بعد وأثناء عملية الجني. وتستعمل "التنكة" أيضًا، كمعيار قيمي يحدد سعر كمية السلعة التي تتسع لها "التنكة"، وأحيانًا كمكيال للحبوب والطحين والحنطة؛ وأصغر من "التنكة" هي؛ "القوبة"، وتعادل "النَّفَر" الخشبي القديم المستعمل كمعيار للكيل، والذي لا يزال مستخدمًا لدى تجّار الزبيب واللوز والقشر والحبوب. ورغم أن استخدام أداة "التنكة" و"القوبة" كمكيال أو معيار تجاري، إلا أن تسميات المكاييل اليمنية القديمة للحبوب لا تزال مستخدمة أيضًا، مثل "النَّفَر"، "الثُّمْنَة"، "القدَح"، وهي ثلاث وحدات قياس أساسية للحبوب، متفاوتة الحجم أصغرها "النّفَر" وأكبرها "القدَح".
تنجرة: إناء كبير من النحاس أو الألمنيوم، وعادة ما يطبخ فيها اللحم، أو يُحفظ بداخلها طحين الذرة أو البُرّ.
كِدمة: الخبز المصنوع من أصناف الحبوب المختلفة، ولا تزال "الكدمة" معروفة ومستعملة، خاصة في صنعاء، والبعض ينطقها بضم الكاف كُدمة، وجمعها كِدم أو كُدم، وغالبًا ما كانت، ولا تزال، غذاءً أساسيًّا للجنود.
فرن: وهو التنور، وبعض مناطق اليمن ينطقونه "فورم".
تبسي: وعاء كبير أشبه بطبق دائري واسع، يقدم فيه الطعام، وجمعه "تباسي".
بَرْدة: وجمعها "بَرَدَات"، أي ستارة النافذة أو الستائر، وهي مستعملة بكثرة في اليمن.
لَجَن: الطشت الكبير، الذي يستعمل لغسل الملابس يدويًّا.
شنطة: حقيبة، وهي كلمة مستخدمة على نطاق واسع في البلدان العربية.
بردق: في صنعاء هو الكأس أو الكوب، وربما كلمة "إبريق" قريبة من حيث النطق والحروف، ومعروف أن الإبريق هو وعاء لحفظ الماء، ويستخدم للضوء، وجمعه "أباريق"، وقد ورد في النص القرآني في صيغة الجمع: "أباريق من فضة".
قاوق: هو غطاء الرأس، الذي يُلفّ عليه الشال كعمامة، وأصله بالتركية (قاووق).
دلّة: إبريق صغير. تُصبّ بداخلها القهوة لتحتفظ بحرارتها، وفي مناطق أخرى الدلةُ أشبهُ بعلبة لها غطاء، يحتفظ فيها الجنود أو العمال أو رعاة الماشية بالماء باردًا ويحملونها معهم، وفي مناطق يطلقون عليها "زمزمية"، مأخوذةً من ماء زمزم، حيث كان الحجاج العائدون من مكة يعبِّئونها بماء زمزم، ثم يوزعون بعضها كهدايا لدى عودتهم.
ماسورة: أو الماصورة، وهي أنبوب بلاستيكيّ أو معدنيّ، موصل للماء من أسفل إلى أعلى أو العكس، وهي مستعملة في عموم اليمن.
ماسة: منضدة.
يُرقان: اللحاف المصنوع من العُطب (القطن) المخيط، ويستخدمه النائم للدفء.
كِرِّي: تنطق بكسر الكاف وتشديد الراء، وهي الحصى، التي تخلط عادة مع النيس والأسمنت والماء؛ لتزيد أعمدة وسقوف البيوت متانةً وصلابة، ويُطلق على هذه الأصناف المجموعة "خلطة".
شرشف: أشبه بثوب خارجي، تلبسه المرأة عندما تغادر باب البيت، ولا تلبسه داخل بيتها وأمام محارمها، والشرشف هو غطاء أسود، يغطي الملابس الداخلية للمرأة، وقد أصبح اليوم "بالطوه" وجمعه بالطوهات. وبما أن الشرشف جاء مع الأتراك كتسمية واستعمال، فإن هذا يعني أن الشرشف ليس عربيًّا؛ إذ اعتبره البعض حالة تزمت وليس حشمة، ما يعني أن الغطاء الخارجي للمرأة هو المعروف بالستارة الصنعانية وليس الشرشف أو البالطو، والستارة في صنعاء، لا تزال الكثير من نساء مدينة صنعاء القديمة، يستعملنها عندما يخرجن في مشوار قصير إلى السوق أو إلى بيوت الجيران.
زنّة: القميص الضيّق الكفّين، وهو في مناطق من اليمن؛ ثوب يلبسه الرجال، أو زنة خاصة تلبسها النساء، ولا تزال الكلمة مستعملة على نطاق واسع.
كرك: المعطف من جلد الضأن. وهو معروف ومستعمل في صنعاء والمناطق الجبلية الباردة، كذمار وعمران وحجة وريمة وكوكبان.
شُرّاب: وهي الجوارب.
احتلت تركيا اليمن مرتين؛ الأولى من 1539-1634، وشمل هذا الاحتلال عدن، أما الثانية فكانت من 1872-1918، وتركز على شمال اليمن وغربه ووسطه
دويدار: أصلها فارسي؛ وهي تسمية وظيفية تطلق على الخادم الصغير (الغلام)، في قصر الملوك والسلاطين والحكام.
سنيدار: تعني سادن المسجد، الشخص الذي يقوم بخدمة المسجد وتنظيفه وتجهيزه بالإنارة وبكل ما يلزم، ويسمونه "سادن دار"، لكن في اليمن ينطقونها "سنيدار".
قُوزي: الخروف الصغير، أي صغير الماعز، و"قوزي" مستعملة فقط في صنعاء.
جمرك: وهو المكان الذي تخصصه الحكومات لأخذ رسومٍ على الواردات أو الصادرات، وغالبًا ما يكون في الميناء أو المنافذ البرية بين الدول، والكلمة مستعملة في جميع العالم العربي.
دمغة: محبرة الختم، وتعني أيضًا علامة تحصيل رسمية لرسوم جمركية أو ضرائب.
كوبري: الجسر، وجاءت من مصر، بعد الثورة.
لوكندة: تطلق على النُّزل، الذي يقيم فيه المسافرون، أو الواصلون إلى السوق أو المدن، وليس فيها مطعم كما هو الفندق. وقد جاءت مع المصريين، وقيل: إن أصلها إيطالي.
قشلة: هي مقر الجيش، وغالبًا ما تكون أعلى الجبل، ويرادفها بالعربية ثكنة.
أوضة: معناها غرفة، و"أوضة جي" تعني: خادم الغرفة، وهي مستخدمة بشكل محدود في اليمن، لكن استخدامها بمصر وبلاد الشام أكثر، وفي اليمن قول الشاعر: "سلام يا أوضة الأهجر وروضة بلادي"، وتغنّى بها الفنان محمد حمود الحارثي "أوضة الأهجر".
عُرضي: تنطق "أوردو"، وتعني أوضة، أي ثكنات الجنود. والعرضي في اليمن مكان حكومي معروف في صنعاء وتعز.
بصمة: لها استعمالان؛ الأول بمعنى التوقيع بالإبهام الأيسر على الورق، والثاني: نوع من القماش، عُرف في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات.
بقشة: جزء من عملة الريال أيّام الملكية، الريال المعروف بـ"الفرانصي".
هللة: نصف البقشة، وهي عملة صغيرة، أي جزء من ثمانين جزءًا من البقشة، وقد توقف استعمالها بعد ثورة سبتمبر/ أيلول 1962.
بخشيش: معناها العطاء مقابل خدمة بسيطة، وقال القاضي إسماعيل الأكوع إن أصلها فارسي.
طابور: اصطفافٌ عسكري لعدد من الكتائب أو السرايا أثناء التمارين أو الجمع العسكري. وطابور الصباح، هو فقرة بَدء اليوم الدراسي للطّلَبة؛ إذ يصفّ كل صف بمحاذاة الآخر، ويقومون بعدد من التمارين والحركات المنتظمة، ويمنع أثناء الطابور الكلامَ الجانبي أو الحركةَ العشوائية؛ إذ يكتسب فيه التلاميذ النظامَ وأداء الواجب.
طبشي: مفردة عسكرية، وتعني: رامي المدفع، ويسمونه الطوبجي.
أفندم: وتعني سيّدي، وقد اختفت الكلمة في اليمن، ثم عادت من خلال الجيش المصري أثناء ثورة 26 سبتمبر/ أيلول، ويستخدمها الجنود عندما يخاطبون الضباط وأصحاب الرتب العسكرية.
مونة: العتاد العسكري.
بيادة: حذاءُ المقاتل والجندي أثناء المهمات العسكرية أو الطوابير، وهي أكبر من الجزمة من حيث الحجم والمتانة وتحمّل المشي، وعادة ما يستعملها المشاة.
مناورة: وهي تدريب الجيش على حمل السلاح واستعماله، وخوض معركة وهمية، للتأكد من مدى قدرة الجيش على استخدام السلاح، وربما أصل الكلمة فرنسي.
دانة: قذيفة المدفع أو الدبابة، أو الآر بي جي والهاون.
القايش: حزام الجندي عندما يرتدي بدلته العسكرية.
ضابط: آمِرُ الجندي، وجمعه ضبّاط، والضباط رتب عسكرية.
برّاني: كانت الكلمة مستعملة في اليمن أثناء الملكية، وتطلق على الجيش غير النظامي في اليمن، ولها استعمالات أخرى، لدى اليمنيين، مثل قولهم: الباب البرّاني أي الخارجي، أو الغرفة البرّانية. وربما جاءت منها لفظة "برّع برّع" أي: اخرُج، وقد غنّى الفنان عطروش، لثورة أكتوبر/ تشرين الأول: "برع يا استعمار، من أرض الأحرار"؛ أي: ارحل واخرُج وغادِر، ولعل أصلها عربي من لهجات يمنية قديمة، وتعني البرّ مقابل البحر .
ورشة: وهي المصنع.
كرباج: السوط المصنوع من الجلد، وعادةً ما يكون بأيدي رجال الشرطة، وشاوش السجن.
ساني: المُضِيّ إلى الأمام، وتنطق مع إشارة اليد، ما يوحي إلى المستمع معنى السير على خط مستقيم دون ميلٍ أو تعرج.
دغري: تعطي نفس معنى "ساني"، أي المضي إلى الأمام على نحو مستقيم، وهي مستعملة بكثرة في اليمن وبلاد الشام، وأصلُها "دغرورة"، وفي اليمن يطلقون على الشخص غير المنتبه: مدغمر؛ أي مدغرر.
رفلة: فوضى، وهي نفسها: غاغة، أي كلام وفوضى بلا قانون، وهرج ومرج.
فيطوس: وهو العطلة أو الفُسحة، أو نهاية الدوام المدرسي، وتنطق بالتركية (فيدوس).
واحتلت تركيا اليمن مرتين؛ الأولى من 1539 إلى 1634، وشمل هذا الاحتلال عدن، أما الثانية فكانت من 1872 إلى 1918، وتركَّز على شمال اليمن وغربه ووسطه.