"أصبحت حياتنا مزيجًا من الخوف والعجز"؛ هكذا يصف أبناء عزلة الأثلاث في وصاب السافل التابعة لمحافظة ذمار، معاناتهم إثر انتشار السرطان بصورة غير مسبوقة، مؤخرًا، في ظلّ ما خلّفته سنوات الحرب الثماني من أوضاع معيشية بائسة.
حين توفي مهدي إبراهيم قاسم (53 عامًا)، بالسرطان، في العام 2018، لم تكن أسرة إبراهيم قاسم، التي تسكن في محلة "الدار"، بقرية الوادي، تعلم أنه سيكون فاتحة لحزن طويل؛ إذ سيحصد هذا القاتل اثنين من إخوته غير الأشقاء، هما أمين (40 عامًا) في 2021، ثم عبدالسلام (45 عامًا) في 2022، بعد معاناة مع المرض الخبيث الذي كان ينشئ مستعمراته في خلاياهم بصمت، دون أن يكتشفه أحد.
وعلى بعد خطوات من "الدار"، كانت محلة "القرية"، على موعد مع صدمة مماثلة، باكتشاف إصابة الخمسينية "مهجة" بالورم الخبيث، بعد معاناة سنوات، طافت خلالها الكثير من المشافي في المديرية وتعز وصنعاء، وسط تعدد التشخيصات من الأطباء، ليس من بينها الورم. ومثلها عبده محمد عرماد، في قرية "عرماد"، الذي اكتشف بعدها بفترة بسيطة؛ لتتوالى الحالات التي ربما كان للخوف الذي بعثته أخبار ضحايا السرطان في المنطقة دورٌ في إنقاذ بعضهم.
لم نجد إحصائية دقيقة لدى مكتب الصحة في المديرية، الذين قالوا إنّ ذلك من اختصاص مركز الأورام بصنعاء؛ ولكن من خلال ما حصل عليه المحرر من أسماء لدى الأمناء والمواطنين في قرى العزلة، فالمحصلة تربو على 35 حالة، معظمهم توفّوا بالأورام، فيما تم اكتشاف إصابة البعض مبكرًا ويتلقون العلاج في مركز الأورام، إضافة إلى حالات تُوفّيَت ويشتبه بأن سبب الوفاة الإصابة بأورام خبيثة، لم يتم الكشف عنها من المختصين، وليس لدى بعضهم القدرة المادية على السفر والتنقل بين المستشفيات وإجراء الفحوصات المكلفة، فاستسلموا لأقدارهم، كما في حالة أحمد المقشم، من قرية "الجزوِّر"، الذي قيل إن سبب وفاته السكري، فيما رجح نبيل القرشي، طبيب في عيادة خاصة بسوق الثلوث، كان مطلعًا على حالته، أنّه توفي جراء ورم انتشر في جسده. والعدد مرشح للارتفاع مع انتشار المرض وظهور حالات جديدة بين الفينة والأخرى.
أخطاء التشخيص
يجمع بين معظم الضحايا، من توفي منهم ومن نجا، معاناتهم الطويلة مع المرض، وعدم اكتشافه مبكرًا، جراء التشخيصات الخاطئة، واستبعاد الأطباء إمكانية وقوف الأورام وراء الآلام المستمرة لدى المرضى، في ظلّ ما يمر به الوضع الصحي والإنساني والاقتصادي في البلد من تردٍّ.
وفق أسرة مهدي إبراهيم، فقد تُوفِّي بعد سنوات من المعاناة مع المرض الخبيث الذي لم يتم اكتشافه إلا وقد استولى على جزء كبير من المعدة ولم يعد معه قادرًا على الأكل والشرب، مشيرين إلى أنّ الكثير من الأطباء كانوا يشخصون شكواه الدائمة من آلام في المعدة بأنها ناتجة عن التهابات في القولون، ولم يكشفوا عن سبب فقدانه الدم بشكل متواصل إلى مستوى غير طبيعي، دون فائدة للفيتامينات وتعبئة الدم له، ثم إصابته بما يشبه الشلل النصفي!
وذات الأمر بالنسبة لأمين، الذي شخص أطباء زارهم في الحديدة، خروج الدم في البول، بأنه ناتج عن البلهارسيا والتهابات في المثانة، قبل أن يقضي عليه السرطان بعد انتشاره في الغدد الليمفاوية مستوليًا على إحدى كليتيه واصلًا لجزء من الرئة، ليخبرهم حينها الدكتور في مركز الأورام بصنعاء أنّ الوقت قد فات، صارفًا له أدوية مهدئة وجرعًا كيماوية، بحسب أخيه محمد، الذي أشار إلى أنّهم اضطروا بعدها للسفر به إلى القرية جراء عدم قدرتهم على التكفل بمصاريف البقاء في صنعاء الباهظة، رغم عدم وجود أيّ رعاية صحية في القرية، حيث ظل يعاني ثلاثة أشهر قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في 30/ 11/ 2021.
أما عبدالسلام (45 عامًا)، فقد كان دائم الشكوى من ألم في معدته وفمها، يصل حد القيء، وكان الأطباء في الحديدة قد شخصوا المرض، قبل ما يقارب ثلاث سنوات من وفاته، بأنه ناتج عن قرحة في المعدة، وبعد وفاة أخيه أمين بالسرطان، ذهب إلى صنعاء، لإجراء فحوصات، غير أنّ الأطباء كانوا يخبرونه أنه يعاني من التهابات القولون وقرحة في المعدة، وظلت الآلام رغم الأدوية الكثيرة التي استخدمها، كما أخبرنا أخوه "محمد"، مؤكدًا أنّه طلب من بعض الأطباء الذين زارهم، وصف أشعة مقطعية ليطمئن، إلا أنّهم أكّدوا له ألا حاجة لذلك ولا داعي للخوف، في حين رفض أحد المختبرات المشهورة في صنعاء، إجراء الأشعة إلا بوصف من طبيب مختص.
معاناة واستنزاف
بعد ما يقارب ثلاث سنوات من التنقل بين الأطباء والمستشفيات في المديرية وصنعاء وتعز، تم اكتشاف إصابة الخمسينية "مهجة"، في ذات القرية (الوادي)، بورم خبيث في المستقيم، بينما كانت الطبيبة تجري لها عملية لإزالة البواسير والنواسير، التي ذهب معظم الأطباء الذين زارتهم إلى إصابتها بها، كما أخبرتنا هي وزوجها، في حديث معهما.
يوضح الزوج، الذي يعمل في بيع الشعير بتعز، إنّهم ذهبوا بها إلى صنعاء وقررت الطبيبة في مستشفى خاص، إجراء عملية للبواسير، لتكتشف أنّ هناك ورمًا وليس باسورًا ولا ناسورًا، وعند إجراء المناظير وأخذ العينة تأكد وجود ورم خبيث، وتم إجراء عملية استئصال ثم جلسات إشعاع كيماوي.
عانت الأسرة الفقيرة في ظلّ ما خلّفته الحرب من وضع اقتصادي وإنساني هو الأسوأ عالميًّا كما وصفته التقارير الأممية، معاناة شديدة، فبعد أن استُنزفوا ماديًّا وهم يدورون بين المستشفيات، تم أخذ مبالغ باهظة منهم في المستشفى الخاص الذي ذهبوا إليه، مقابل عملية البواسير، قبل اكتشاف الورم، ليطلب منهم المسؤولون في المشفى مبلغ مليون وثلاث مئة ألف ريال لاستئصاله، وفق الزوج الذي أضاف وملامحه ممزوجة بالألم: "أحسست بالأرض تدور بي حينها ولم أدرِ ماذا أفعل. قيل لي إنّ هناك عمليات مجانية تجرى بالتعاون بين مركز الأورام بالجمهوري ومستشفى الثورة، وحين ذهبت أستفسر لم أجد تجاوبًا في ظلّ زحام وانشغال الأطباء في عملهم خارج المستشفى". يتابع: "ذهبنا إلى المستشفى الخاص، وبعد رجاء وتوسل تم التخفيض إلى مليون ريال، لتتكفل مؤسسة مكافحة السرطان بنصف المبلغ، والبقية سلف من الناس، إضافة إلى ما جاد به بعض الخيرين"، مستطردًا: "في كاهلي مبالغ كثيرة أحاول سدادها؛ فمصاريف الإقامة والمواصلات والأدوية وغيرها، كانت باهظة، ولكن لله الحمد أننا استطعنا إنقاذها وتجاوزت مرحلة الخطر".
كالكثيرين ممّن قُدر عليهم الإصابة بهذا المرض الخبيث، في المناطق الريفية البعيدة عن صنعاء، يعاني الحاج علي، زوج مهجة، وما زال، من صعوبة الذهاب إلى صنعاء للمراجعة بين الفينة والأخرى؛ نظرًا للتكاليف التي تقصم الظهر، حدّ وصفه؛ إذ تقارب تكاليف السفر، فقط، إلى صنعاء والعودة منها 80 ألف ريال، فضلًا عمّا تحتاجه الإقامة والمواصلات والفحوصات والأدوية، وغيرها. كما يعاني من صعوبة الحصول على الأدوية والمستلزمات من المركز، التي تُصرف شهريًّا؛ لأنّه غير مقيم في صنعاء، وهي مهمة ولا غنى عنها كالحوافظ التي قُرّرت بعد استئصال المستقيم وتغيير المجرى عبر فتحة من البطن، فيضطر لإرسال مبلغ من المال لأحد المعروفين هناك شهريًّا ليعامل في المركز على إخراجها وإرسالها للقرية، مبينًا أن ثمنها أكثر من 50 ألف ريال لو اضطر لشرائها من صيدليات خارج مركز الأورام.
وفاة مهدي وأمين إبراهيم الفقيه، ثم اكتشاف إصابة مهجة، بالورم، نشرت الخوف لدى أهالي المنطقة، وفتحت أعينهم على مرض خبيث قد يفتك بهم، وجعلهم يشكّون في أنّ الآلام -التي يعانون منها دون أن تفلح الأدوية الكثيرة التي تجرعوها في إيقافها- يقف وراءها ورم يستعمر أجسادهم بصمت، ومن بينهم عبده محمد يوسف عرماد، الذي ذهب إلى صنعاء، في منتصف 2022، للتأكّد من خلوه من السرطان، كما حدّثنا، مضيفًا أنه اتجه إلى مستشفى حكومي، كونه لا يملك المال الكافي للذهاب إلى مستشفى خاص، وأخبر الدكتور بخوفه من المرض وحاجته إلى منظار وأشعة مقطعية، غير أنّ الطبيب أقنعهم أنّ الأشعة التلفزيونية قد تفي بالغرض إلى جانب التنظير، ليخبره بعد ظهور الفحوصات أنّه يعاني من التهابات في الغدد الليمفاوية، ولا وجود لورم. متابعًا: "فرحت بذلك وأخذت الأدوية وعدت للقرية، ولكن الألم زاد حِدّة ولم يفد الدواء شيئًا، فقررت العودة لصنعاء وبعد إجراء أشعة مقطعية تبيّن إصابتي بالورم في الغدد الليمفاوية، وأنه في بدايته، ليتم بعدها إجراء عملية استئصال ثم جلسات إشعاع كيمياوي، في مركز الأورام"، وهو الآن يتابع الأدوية في القرية.
عدد قليل من المصابين يتم الكشف المبكر عن المرض لديهم، ويستطيعون إجراء عمليات جراحية في أحد المستشفيات وعلى يد جراحين مقتدرين، ويتم إنقاذهم، وبأسعار خيالية. والأغلبية لا يصلون إلى المستشفى ولا تُكتشف إصابتهم إلّا بعد أن يتغلغل المرض في الجسد وينتشر بكل أريحية.
منظمة الصحة العالمية، أشارت في تقاريرها، إلى تشخيص 11 ألف إصابة جديدة في عام 2020، من إجمالي 35 ألف مريض، في حين أفادت السلطات الصحية التابعة لحكومة صنعاء، ببلوغ عدد المصابين بالسرطان في اليمن خلال سنوات الحرب، إلى ما يقارب 71 ألف مصاب؛ تتراوح أعمار 60% منهم، بين 30 و60 عامًا.
في حين بلغ عدد الحالات المسجلة في مؤسسة مكافحة السرطان بصنعاء، فقط، أكثر من ٣٧ ألف مصاب بالسرطان منذ ٢٠١٨، وفق إحدى الموظفات هناك، وسيصبح العدد أضعافًا مضاعفة حين نضمّ إليه الحالات في مركز الأورام في المستشفى الجمهوري، التي لم تُسجل في المؤسسة، والحالات في المستشفيات الخاصة، وأولئك الذين لديهم القدرة على السفر إلى الخارج، والكثير من المصابين الذين يُقضى عليهم في بيوتهم دون أن يصلوا إلى مشفى.
عدد قليل من هؤلاء يتم الكشف المبكر عن المرض لديهمن ويستطيعون إجراء عمليات جراحية في أحد المستشفيات وعلى يد جراحين مقتدرين، ويتم إنقاذهم، وبأسعار خيالية. والأغلبية لا يصلون إلى المستشفى ولا تُكتشف إصابتهم إلا بعد أن يتغلغل المرض في الجسد وينتشر بكل أريحية؛ لأنّ معظم الناس ليس لديهم القدرة على دفع المبالغ الباهظة لإجراء فحوصات ومناظير وأشعة مقطعية وغيرها.
عوامل متعدّدة ودولة غائبة
في ظلّ غياب الدولة وضعف الأجهزة الرقابية، وتداعيات الحرب التي أتت على كل مجالات الحياة؛ يسرف المزارعون في استخدام المبيدات القاتلة، التي تدخل البلد بصورة غير مسبوقة، وبدون رقابة، سواء في القات، أو الخضروات والفواكه، التي تتحول من غذاء يسهم في الوقاية من الأمراض وعلى رأسها السرطان، إلى أحد مسبباتها، فضلًا عن ارتفاع متعاطي الشمة والمدخنين بأصناف مهربة كثيرة ومتعددة غير معروفة المصدر، وكذلك بقاء المواد الغذائية المغلفة بالأكياس البلاستيكية في المنافذ، وتنقلها بين المحافظات تحت أشعة الشمس أشهر عدّة؛ ما يؤدي إلى تلفها وتسرطنها، إضافة إلى ملء السوق الدوائية بالأدوية المهربة، وبعضها منتهية و(مسرطنة)، وبيعها بديلًا عن الأدوية الأصل التي تعالت على قدرات المطحونين في هذا البلد المنكوب بالحرب وتجارها.
رغم الكثافة السكانية، فإنّ المديرية تفتقر إلى مركز طبي أو مستشفى متخصص متكامل، تتوفر فيه الأجهزة الطبية القادرة على الكشف الدقيق عن الأمراض الخطيرة كالأورام قبل انتشارها، إضافة إلى كادر طبي متخصص ومؤهل.
وفي سوق الثلوث، الذي يقصده الآلاف من أبناء مديرية وصاب السافل، تجد أصنافًا من الفواكه تُباع وما زالت آثار المبيدات و(الكربون) ظاهرة عليها، وهو جزء بسيط ممّا يحدث دون وعي أو رقابة.
الدكتور وليد الحطامي، مدير المركز الصحي في "الثلوث"، يؤكّد انتشار الأورام بصورة كبيرة في وصاب السافل، في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أنّ هناك حالات وصلت للمركز اشتُبه بإصابتها بالسرطان، وتم إرسالها إلى صنعاء؛ مستدركًا أنّ دور المركز يبقى ثانويًّا، ينحصر على التشخيص بالإمكانيات القليلة المتوفرة.
ويعيد الحطّامي هذا التفشي في المنطقة والمديرية بأكملها، إلى عددٍ من العوامل، أهمّها: الاستخدام العشوائي والمفرط للمبيدات الزراعية التي تستخدم بكثرة في زراعة نبتة "القات" والخضروات والفواكه، إضافة إلى تدخين السجائر والشيشة، يليها تعاطي الأطعمة المحتوية على المواد الحافظة الكيميائية، واستخدام الأواني البلاستيكية المعادة التصنيع واستخدامها للأطعمة الساخنة.
يضيف الحطامي إلى ذلك: عدم التشخيص المبكر للحالات، نتيجة الفقر من جهة، وعدم وجود الأجهزة والإمكانيات، وقلة الكادر الطبي وعدم كفاءة معظمهم، في المراكز الطبية بالمديرية، من جهة أخرى، إضافة إلى بُعد المنطقة عن المحافظات. متابعًا: "يلجأ الكثير من المرضى، جراء ذلك، إلى استخدام أدوية عشوائية وأعشاب بدون معرفة".
وممّا يلعب دورًا كبيرًا في انتشار الأورام السرطانية، وفق الحطامي، ضعفُ الوعي بين أوساط المجتمع، وعدم التعامل مع الموضوع بجدية من السلطة القائمة وإيجاد الحلول والمكافحة، ومنع دخول المبيدات والأسمدة السامة واستخدامها في الزراعة.
وفيما يوضح نبيل القرشي، طبيب في عيادة خاصة بسوق الثلوث التابع لمديرية وصاب السافل، أن ضعف الحالة المادية جعلت الكثيرين يتساهلون في معالجة الالتهابات منذ البداية وإهمالها حتى تتسرطن؛ يشير إلى أنّ هناك حالات مصابة بأورام ظاهرة، جاؤوا عيادته خلال هذه السنة، تنوّعت إصابتهم بين المعدة والغدد الليمفاوية واللثة، وهي الأعلى بين الحالات، وجلّهم توفوا.
ورغم الكثافة السكانية، فإنّ المديرية تفتقر إلى مركز طبي أو مستشفى متخصص متكامل، تتوفر فيه الأجهزة الطبية القادرة على الكشف الدقيق عن الأمراض الخطيرة كالأورام قبل انتشارها، إضافة إلى كادر طبي متخصص ومؤهل، وكلّ ما هو موجود مركز طبي حكومي في الثلوث، وعيادات تجارية خاصة، ومستشفى ريفي في الأحد -مركز المديرية- وجلها غير مهيّأة لاكتشاف أبسط الأمراض، فما بالك بالأورام، وفق أهالي المديرية، الذين تقدّموا بمناشدة إلى الجهات المختصة والمنظمات الدولية لتشكيل لجان تستكشف أسباب انتشار السرطان بهذه الصورة مؤخرًا، وتوفير مراكز للفحص المبكر، وتقديم الرعاية للمصابين غير القادرين على المكوث في صنعاء وتحمل تكاليف السفر.
في مركز الأورام، بصنعاء، ينوّه الدكتور في المركز، سلطان النابهي، بتفشي الأورام على نحو واسع في البلد خلال سنوات الحرب، مؤكدًا وقوف الانتشار الكبير للمبيدات والسموم وراء ذلك، وداعيًا إلى إيجاد معالجات حقيقية وملموسة للأسباب الرئيسية التي تسهم في تفشي السرطانات بين المواطنين، والحد منه.