"من هو (عطا) في الأغنية التهامية؟"، سؤال عنوان لمقالة كتبها جمال حسن في منصة "خيوط" يوم السبت 3 سبتمبر/ أيلول، تناول فيها الكاتب جملة من التساؤلات حول كلمة "عطا" في الأغنية التهامية "عطا وا رب امْكريم"، التي غنّاها الفنّان الراحل حسن علوان في التسعينيات من القرن الماضي، متسائلًا عنها كلفظ، وعن مصدر اللفظ، وعلاقة اللفظ باليهودية والمسيحية والجغرافية كلحن موسيقي. وخلص في مقالته إلى استنتاجات؛ منها ما اتفقت معه فيها، ومنها ما وقفت متسائلًا عن مدى صحتها من عدم صحتها.
عرضت المقالة على الصديق الفنّان مختار علي حسن من أبناء تهامة ومن ذوي الاختصاص بالفنّ والموسيقى بعامة، والموروث التهامي بوجه خاص، وبعد اطلاعه على المقالة أكّد اتفاقه مع بعضٍ من النقاط الواردة فيها، مبديًا اختلافه معه في نقاط أخرى.
أكّد الفنان مختار نفيه لعلاقة اللفظ (عطا) باليهودية؛ كون اليهودية ظهرت في المناطق الجبلية، وليس في تهامة، وهو ما يستبعد علاقة اللفظ بتهامة. وأنّ اللفظ (عطا) ليس اسمًا للإله، ولكنّه دعاء إلى الله وطلب منه لأن يتكرم بصفته كريمًا ويستجيب للدعاء أو الطلب بإكرام النساء والشباب ومساعدتهم على الزواج؛ كونهم فقراء وظروفهم لا تسمح إلا بكرم وعطاء من الله عز وجل .
وجاء في المقال ما ذكره الكاتب جمال حسن؛ "أي إنّها -يقصد كلمة عطا- لفظٌ منقرضٌ في الحياة العامة، سواء في تهامة أو باقي مناطق اليمن"، وهنا أكّد الأستاذ الفنّان مختار بأنّ اللفظ يختص بتهامة فقط، منقرضًا كان أو غير منقرض، وليس كما جاء في المقال قوله: "أو باقي مناطق اليمن"، مشيرًا إلى أنّ اللفظ مرتبط بالمناسبات الاجتماعية النسوية فقط، وليس له علاقة بمناسبات الذكور الاجتماعية .
وفي سياق مقاله، يقول الكاتب جمال حسن: "كما أنّ أسلوبه يتوافق مع مؤثرات لحنية أفريقية، تتسم بنسيج مقاميّ يتصل بالسلّم الخماسي"، وفي هذا اتفق الأستاذ مختار مع ما ورد بقوله: "إيقاعيًّا، يمكن أن يكون لها علاقة بأفريقيا، أما نغميًّا فلا؛ لأنّ في أفريقيا تدور المقامات والسلالم الموسيقية الخماسية، أما في اليمن فالنغم يرتبط بالسلم السباعي المعروف عربيًّا".
للاطلاع على مقال جمال حسن "من هو (عطا) في الأغنية التهامية؟"؛
https://www.khuyut.com/blog/song-root