الدكتور محمد عبد الجبار سلام (1944 - 8 سبتمبر 2021)، صحفي، وإعلامي، وأكاديمي، ومؤلف.
يعتبر الدكتور محمد أحد مؤسسي الإعلام المطبوع في اليمن، ومؤسس كلية الإعلام بجامعة صنعاء.
وهو أول عميد لكلية الإعلام بجامعة صنعاء، وصاحب ورئيس تحرير مجلة الكلمة. مؤسس صحيفة الخضراء، ورأس تحرير عدة صحف ومجلات منها: "الأهداف"، و"الوسيلة"، و"المستقبل"، و"الفرسان".
مؤسس مطبعة دليل اليمن للنشر والطباعة، وصاحب أول دليل تجاري في اليمن، ومدير عام الشركة اليمنية للطباعة والنشر.
رئيس مجلس إدارة مؤسسة وكالة سبأ للأنباء، وأستاذ العلوم السياسية، والإعلام اليمني، ومادة "مدخل الصحافة" بجامعة صنعاء.
أبرز نشطاء حركة القوميين العرب بصنعاء، ومن رفاق المناضل جار الله عمر.
له مجموعة من المؤلفات منها:
كتب عنه الأستاذ عبد الباري طاهر فقال: "الدكتور محمد عبد الجبار في ذمة الله.. في هذه البكائية المفجوعة لن أتحدث عن الرائد الصحفي، والأستاذ الجليل الدكتور محمد عبد الجبار سلام، ولا عن إرثه الإعلامي الكبير، ولا عن دوره في الصحافة قبل الثورة وبعدها، ولا عن رحلته مع المشير عبد الله السلال في أول رحلة له إلى مصر، والالتقاء بأستاذ الصحافة العربية محمد حسنين هيكل، والتأسيس إلى جانب رفيق دربه الفقيد عز الدين ياسين، وإصدار مجلة "الوسيلة لتحقيق الغايات"، وهما عضوان في حركة القوميين العرب، ولا عن دوره وكفاحه في حركة القوميين العرب، ثم دوره في حزب العمال والفلاحين- العمل فيما بعد-، وإصدار مجلة "الكلمة"، وصحيفة "الخضراء"، ودوره في مؤسسة سبأ للصحافة و الإعلام، ومواصلته الدراسة حتى الدكتوراه، وعمادته لكلية الاعلام وإصداراته، وأبحاثه ودراساته، تلكم الأعمال الريادية والعظيمة مجال آخر، ولا بد من الإتيان عليها لاحقًا.
هنا كتحية تأبين أتحدث فقط عن صداقة أخوية ربطت بيننا: الفقيد محمد عبد الجبار، والشاعر الكبير والأديب سلطان الصريمي، ومحدثكم. كنا الثلاثة نقضي اليوم والساعات معًا، إما في مقر المجلة أو المقيل، كان محمد عبد الجبار هادئ الطباع، ودود، شديد التواضع، جم الأدب.
يومها في أواخر الستينات كانت الحديدة المدينة التي ترث الكثير من عدن وتعز، وكانت أهم مورد لخزينة الدولة وللدخل القومي، وكانت الحركة الأدبية والثقافية فيها مزدهرة، ومدنها حية: زبيد، وبيت الفقيه، وباجل، واللحية، والزهرة، والزيدية، في تلكم الفترة تأسست الأحزاب اليسارية والقومية: الحزب الديمقراطي الثوري، والعمال والفلاحين، والوحدوي الناصري، وبدأ نشاط الحركة الإسلامية، والتحولات اليسارية في الحركة القومية البعث والقوميين العرب في الحديدة، حينها أصدر الصحفي الرائد و القدير سعيد علي الجريك صحيفة "الصباح"، وأحيا الإعلام صحيفة الثغر، وبرز دور الشاعرين: أبو القصب الشلال، وأحمد رسام ، وبرز نشاط الأحزاب السرية اليسارية والقومية والإسلامية، وكانت الحديدة كشقيقاتها صنعاء وعدن والمكلا وتعز وإب تتفتح طاقاتها وقدراتها التي أشعلتها الثورة اليمنية: سبتمبر، وأكتوبر؛ فله الرحمة والغفران ولأسرته الكريمة وافر العزاء.
وكان الفقيد سلام مثالاً للشخصية الوطنية، والرجل العصامي، والإنسان المهني في حقل الصحافة والإعلام، من خلال محاضراته وكتاباته وآرائه التي لفتت أنظار القارئ والمتابع، وتحلى الفقيد بالنبل والتواضع وله العديد من الأبحاث والمراجع والمؤلفات التي ساهمت في إثراء العمل الإعلامي.
المصادر: