غنيٌّ عن القول أن البشرية جمعاء، بمليارات عددها،تعيشُ اليوم محنةً خطيرة، وجائحةً لا تبالي بدينٍ أو عرقٍ؛ الأمر الذي يتطلَّبُ وعياً والتزاماً جادّاً بالتعليمات الصحية لمواجهة هذا الخطر الداهم، كما يستلزم مجهودات فرديةً وشعبيةً وحكوميةً، بل ودوليةً، لهزيمة هذا الفيروس القاتل.
الأعراض
يمكن أن تسبب فيروسات كورونا مجموعةً من الأعراض، بمافي ذلك الحمى والسعال وضيق التنفس والتهاب الحلق وسيلان الأنف. ومعظم إصابات فيروس كورونا تسبب مجرد نزلات البرد؛ وهناك سلالاتٌ أكثرُ شدةً يمكن أن تؤدي إلى التهابٍ رئويٍّ حادٍّ يتطلب العلاج في المستشفى.
طريق العدوى
ينتشر الفيروس بين الناس عادةً من خلال السعال والعطس، أو ملامسة شخصٍ لشخصٍ مصابٍ أولمس سطحِ ملوث بالفيروس، ثم ملامسة الفم أو الأنف أو العينين.
الوقاية
تقوم كل الجهود الحالية للحد من انتشار الفيروس. وبناء على توصية منظمة الصحة العالمية،يجب اتخاذ طرق الوقاية الآتية :
وفيما يتعلق بخصوصية الوضع في اليمن، ينبغي الحرص الشديد على تجنب أي تجمعاتٍ، وخاصةً مقايل القات والأعراس،فهي تشكل خطراً داهماً على الأفراد والأسر والمجتمع بشكل عام. وإذا كان علماء الأمة أفتوا بإيقاف الصلوات والجُمَع في المساجد، فمن باب أولى التوقف كلياً وبصورة حاسمة عن مجالس القات، فهي مستنقع خطير وسريع جدا لنشر الكورونا لا قدَّر الله،وكذلك حفلات الأعراس. لا بد من الحرص التام على البقاء في المنازل.
وأنوِّه هنا إلى أن المنظومة الصحية في اليمن تفتقر إلى البنية الإنشائية والخدمية، وإلىوجود رعايات مخصصة وأجهزة تنفس صناعي كافية، وكذا الكوادر المؤهلة، بل والمستشفيات ذاتها، الأمر الذي يتطلَّب تعاوناً شعبياً كبيراً ووعياً والتزاماً لتجاوز خطر هذاالفيروس القاتل.
كما تجدر الإشارةإلى نقطتين سريعتين :